مرحبا بك اخى الزائر في مدونة ( محمد رضا السباعي ) زيارتك تسعدنا ومتابعتك لنا تشرفنا... نتمنى لك مشاركة طيبة

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

واجبات الزوج نحو زوجته



أن يتحلى بصفات القيادة والأناة والصبر والحكمة ، وحُسْن العِشرة ، لقولـه تعالى : (( وعاشِروهُنَّ بالمعروفِ


 فإنْ كَرِهْتُموهُنَّ فَعَسَى أنْ تَكْرَهُوا شيئاً ويَجْعَلَ اللهُ فيهِ خيراً كثيراً )) النساء 19 ، وقوله تعالى : (( ولهنَّ


مِثْلُ الذي عليهِنَّ بالمعروفِ )) البقرة 228 ، وقول النبي "ص" أيضـاً : ( لا يفرك مؤمنٌ مؤمنةً ، إن كره منها


خُلُقاً رضي منها آخر )، والفَرْكُ : هو الكره والبُغض . وقوله : ( استوصوا بالنساء خيراً فإنَّ المرأةَ خُلقتْ


 من ضلع ، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضلعِ أعلاهُ ، فإن ذهبتَ تقيمُهُ كَسَرْتَهُ ، وإن تركتًهُ لم يزلْ أعوجَ


 فاستوصوا بالنساءِ ) ، ومعنى ذلك أداء الحقوق كاملة للمرأة ، مع حسن الخلق في معاشرتها


والبشاشة لها ، وعدم الإساءة بالكلام الغليظ ، أو الإعراض عنها والميل إلى غيرها كما أوجب عليه


واجبات مالية من مهر ونفقة وسكنى ، وواجبات غير مالية كحسن العشرة ، وعدم الإضرار بها أو ظلمها ،


 والعدل بين الزوجات إن كـُنَّ أكثر من واحدة ، وأن يعفها بأن يطأها ويقضي وطرها


فمن واجبات الزوج الانفاق على زوجه قدر استطاعته ، ومن الخطأ الاعتقاد أن المال الكثير هو سبب


 السعادة الزوجية ، ومن الخطأ أن يقال : إذا دخل الفقر من النافذة خرج الحب من الباب ، فالسعادة


 يهبها الله ، عز وجل ، لمن اتبع تعاليمه وسار على نهجه الذي جاء في كتابه الكريم وسنة رسوله


صلى الله عليه وسلم .


ومن واجبات الزوج أن يحسن معاملة زوجه ويعلمها تعاليم دينها ، ويشاورها في شؤونهما ويرجح رأي الزوج


 . فعن حكيم بن معاوية عن أبيه قلت : يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال : [ تطعمها إذا طعمت


 ، وتكسوها إذا اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ولا تقّبح ولا تهجر إلا في البيت ] (رواه أبو داود) وأن يغض


 الزوج طرفه عن بعض نقائص زوجه ، ولا سيما إن كان لها محاسن ومكارم تغطي هذا النقص ؛ لقوله صلى


 الله عليه وسلم : [ لا يفرك - أي لا يبغض - مؤمن مؤمنة إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر ]


 (رواه مسلم ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : [ أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خُلقًا ، وخياركم


خياركم لنسائهم ] (رواه الترمذي ) .
واجبات الزوجة : يجب على الزوجة طاعة زوجها بالمعروف ، لأنه هو القوام عليها وعلى أمور البيت



 لقوله تعالى : (( الرِّجالُ قوَّامونَ على النِّساءِ بما فضَّلَ اللهُ بعضَهم على بعضٍ وبما أنفقوا منْ أموالِهم ))


 النساء 34 ، وتمكينه من الاستمتاع بها ، وعدم الإذن لمن يكره بدخول بيته ، وعدم الخروج من


البيت إلا بإذنه ، وله تأديبها بالمعروف ، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه ليس عليها خدمة زوجها


من طبخ ونحوه ، لأن المعقود عليه من جهتها هو الاستمتاع فلا يلزمها ما سواه ، أما المالكية فقد


 أوقفوا ذلك على العرف.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ) وحديث :



" ما أكرم النساء إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم " .


مواضيع ذات صلة








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يهمنا أثبت وجودك ولو بكلمة شكر